الاثنين، 18 نوفمبر 2019

مراجعة كتاب "شيفرة بلال".. لأحمد خيري العمري

Displaying Photo note


  • الكتاب: شيفرة بلال
  • المؤلف: أحمد خيري العمري
  • اللغة: العربية
  • التقييم: 3/5


وأخيرًا أنهيته! 

تلقيت هذا الكتاب هدية وداع بمناسبة سفري إلى الخارج، فصحبني في رحلتي عبر مصر وثلاث دول أخرى. استمتعت به نوعًا ما رغم سهولة التنبؤ بالحبكة والنهاية المتوقعة، لكن لا أظن أني سأقرأ لأحمد خيري العمري مرة أخرى عما قريب.


ما الذي يجمع طفل أمريكي في الثالثة عشرة من العمر يقتله السرطان ببطء، وأكاديمي ملحد من أصل عربي؟ الإجابة بسيطة: بلال ابن رباح، مؤذن الرسول!

هذه هي قصة معاناة فتى مع سرطان ينهش جسده، ومعاناة رجل مع ضلال ينهش روحه، ومعاناة أم لا حول لها ولا قوة، تشهد موت ابنها ببطء. ببراعة شديدة يجد الكاتب رابطًا بين قصص هؤلاء جميعًا وقصة بلال ابن رباح، الذي يجد الحرية أخيرًا في رسالة الإسلام. ولكن الحرية لا تعني بالضرورة التخلص من العبودية؛ وهنا يكمن الرابط.


كُتبت الرواية بأسلوب وجهات النظر - POV، أي أن كل فصل من فصول الرواية يحكي تطور الأحداث من منظور شخصية مختلفة. أحب هذا الأسلوب لأنه يحد من بعض الرتابة والملل؛ وأعتقد أنه يُسهل للكاتب الانتقال من حدث للآخر بسلاسة.

 لعل أكثر الشخصيات التي تعاطفت معها هي لاتيشا، أم الفتى. أعجبتني قوتها وصمودها رغم كل ما مرت به: زوج يتركها بعد ولادة ابنهما، مدير عمل يكرهها، وابن يموت. لا شك في أنها تمثل شريحة كبيرة من نساء عالمنا اليوم.

من منظور لاتيشا:
"لدينا أوهام عن قوة الرجل.
لو كان قويًا فعلًا، لاختاره الله للإنجاب!
لكني لم أكن أحتاج إلى قوة رجل بالضبط. كنت أحتاج إلى الرفقة في هذا الدرب. الرفقة على الأقل.."

أما الفتى، فلعل أهم ما كتبه هو رسائله لأبيه الذي لم يعرفه قط. هل من المفترض أن يكرهه، أم يحبه، أم يشعر بالفضول تجاهه؟ كيف من المفترض أن يشعر المرء عندما يخذله أهم الأشخاص في حياته؟

على كل حال، الرواية لطيفة وسهلة، خاصةً للمبتدئين في القراءة. بها كم لا بأس به من المعلومات حول شخصية بلال ابن رباح. لم أعطها أكثر من ثلاث نجوم لأن الحبكة ضعيفة نوعًا ما بحيث يمكن التنبؤ بالنهاية منذ الفصول الأولى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق