الجمعة، 22 مارس 2019

استعارات

 هذا نص أحبه، وجدته منذ ثلاثة أعوام تقريبًا على الإنترنت، مقرونًا باسم كاتبه لوكاس ريجاتزي. للأسف، لم أجد لهذا الشخص أي وجود على الإنترنت، لا نصوص أخرى، ولا أي كتب قام بتأليفها، لذلك أعتقد أنه هاو مغمور لسوء الحظ. لكن النص بديع، وأردت أن أترجمه -وأنا لست خبيرة في الترجمة الأدبية إطلاقًا- لأشاركه معكم.

اللوحة: الأرملة، للروسي فيدوتوف



"أنت لست بخير وأنا أخيرًا لست مضطرًا 
لادّعاء الاهتمام بمأساتك المستمرة،

ولكن،

أنا مستعد للسطو على البنك الذي أوهمك
بأن المال أهم من الكلمات، ومستعد لأن
أمزق ثقبًا بطبقة الأوزون إن كان هذا سيمنحك يومًا آخر بدون مطر.
سأرافقك مشيًا إلى المستشفى،
سأجلس في الغرفة البيضاء التي تفوح برائحة مطهر اليدين و القفازات الطبية، منتظرًا نتائج فحص الرنين المغناطيسي الذي يحاول
تحديد موقع المرض الذي أرهق عقلك من أمره عسرًا، وأنا
أريد أن أنظم لك قصيدة كل يوم حتى تتكسر يدي
وأؤكد لك أنك ستجد مكانك،
كل ما في الأمر هو فقط
أن العالم لديه طريقة غريبة
في إخفاء المناطق الخصبة بما فيه الكفاية
ليضرب جسدًا كجسدك بجذوره

و

أنا أفتقدك كالسهم حينما يخطئ الهدف على لوحة التصويب،
أو كتذكرة قطار تصرخ 4:30 في الساعة 4:47، أنا
أردت أن أخبرك أن عيد ميلادي في يوم الخميس
وكنت أريدك أن 
تظهر شجاعتك أمامي كهدية، مرة واحدة أخيرة،
لأرى إن كنت ما زلت محتفظَا بها.

أرجو ألا تلتهمك أشباحنا حيًا.
إذا أردت رأيي، سأقول أن
حجم الكون هو في الحقيقة ضِعف ما نظن،
وأنت هو الشخص الوحيد الذي جعل تلك الفكرة
أقل تحطيمًا."




الجمعة، 1 مارس 2019

قراءات شهر المرأة



يحتفل العالم في مارس من كل عام بشهر المرأة (وتحديدًا اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس). لهذه المناسبة، قررت أن تكون قراءاتي في هذا الشهر كله لكاتبات نساء! 🎉

سأبدأ قراءات هذا الشهر برواية “أرواح تتآلف” للكاتبة جميلة العلايلي، من سلسلة رائدات الرواية العربية الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. في الحقيقة، اكتشفت هذه السلسلة حديثًا (معرض كتاب 2019)، وأسعدني اقتناء هذا الكتاب كثيرًا. أليس تصميم الغلاف رقيقًا؟

جميلة العلايلي هي شاعرة وروائية مصرية من شعراء مدرسة أبولو. ولدت في 1907 ورحلت عن عالمنا في 1991. من أشعارها:

أنا الأبية لا أبغي مهادنة.. إن الصراحة أقوالي وأفعالي
القول أجمله ما كان أصدقه.. وما أردت به تبديل أعمالي