السبت، 13 يوليو 2019

مراجعة كتاب “وطن محمول”.. لجيني إيربينبيك

عدد الصفحات: 286
النوع: رواية
لغة القراءة: الإنجليزية
لغة الأصل: الألمانية
التقييم: 4/5

ريتشارد هو أستاذ متقاعد للكلاسيكيات وجد حياته خاوية بعد تقاعده ووفاة زوجته. باستثناء بعض الأصدقاء القدامى الذين يزورهم من حين للآخر، ريتشارد معزول تمامًا عن العالم الخارجي.

يمر ريتشارد بأحد شوارع برلين ذات يوم فيرى وقفة احتجاجية لبعض طالبي اللجوء الأفارقة. سرعان ما ينجذب ريتشارد لدراسة حياتهم، مدفوعًا أول الأمر بفضوله الأكاديمي، ثم بعد ذلك بعاطفته. يتعرف ريتشارد على إفريقي يريد أن يتعلم عزف البيانو، وآخر يقرأ لدانتي، وآخر صوته جميل، وآخر يريد أن يصبح مهندسًا، وآخر فقد ابناءه في ليبيا، وآخر لا يعرف إن كانت عائلته على قيد الحياة، وغيرهم.

"أين يذهب المرء عندما لا يعرف أي مكان يذهب إليه؟"

من خلال أحداث الرواية يطرح ريتشارد العديد من الأسئلة المتعلقة ليس فقط بأزمة اللاجئين، بل أيضًا بحياته هو ذاته، كشخص نشأ في برلين الشرقية. 

الرواية جريئة في طرحها لأزمة اللاجئين من وجهة نظر أوروبية؛ ولا تجد الكاتبة حرجًا في مهاجمة الإعلام الألماني والسياسة والبيروقراطية في أوروبا.

"الأفارقة لا يعرفون من هو هتلر، لكنهم إن تمكنوا من النجاة في ألمانيا المعاصرة، يمكننا أن نعتبر أن هتلر خسر الحرب حقًا"

بشكل عام، استمتعت بالرواية كثيرًا وإن كانت أحداثها متوقعة. أعتقد أنها كان من الممكن أن تصبح أفضل لو اهتمت الكاتبة بحبكة أكثر تشويقًا ونهاية ذات معنى أقوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق