الأحد، 13 نوفمبر 2022

جولة في مكتبات براج

 مرحبًا. الأسبوع الماضي قمت بزيارة سريعة إلى براج، عاصمة جمهورية التشيك المشهورة بمدينة المائة برج. المدينة نفسها ضخمة للغاية، ولم يكن لدي الوقت الكافي لاستكشاف جميع جوانبها وحواريها الضيقة، لكني تعمدت أن تكون زيارتي متركزة على أهم المعالم الثقافية وبالطبع المكتبات.

وصلت أولًا إلى محطة القطار الرئيسية في الثامنة صباحًا، بعد أن كنت قد أخذت قطار النوم من كراكوف البولندية. بعد ذلك توقفت سريعًا لأخذ القهوة والإفطار في ستاربكس (في هذه المدينة عدد لم أراه من قبل من فروع ستاربكس في أوروبا!). العملة الرسمية هي الكرونة التشيكية، وكل المحلات تقريبًا تقبل الدفع الإلكتروني بالفيزا، لذلك لم أحتاج إلى تحويل العملة خلال زيارتي القصيرة.

بعد ذلك بدأت رحلتي. أثناء اتجاهي إلى المدينة القديمة Old Town وجدت في طريقي متجر عملاق للكتب اسمه Luxor: Palace of Books. وجدت اسم المحل ذكيًا لأن كلمة الاقصر هي جمع "القصر"، وشعار المتجر يعني "قصر الكتب". بطبيعة الحال، توقفت لإلقاء نظرة على الكتب هناك ولم يخيب ظني. يستقبلك الموظفون بابتسامة وترحيب دافئ، ثم يعرضون عليك المساعدة إن أردت البحث عن كتاب معين. "قصر الكتب" يتكون من عدة طوابق وبه قسم لا بأس به من الكتب بالإنجليزية، والقليل أيضًا بالفرنسية والألمانية. 




بعد جولة ممتعة في قصر الكتب، اشتريت ثلاثة كتب، أحدهم بالطبع لفرانز كافكا، أشهر كتاب التشيك، وآخر لفريدريك باكمان كاتبي المفضل مؤخرًا، والآخر هو مجموعة قصائد مختارة عن الحب، أعجبني حجم الكتاب وتصميم الغلاف، فقررت أنه يصلح كديكور لطاولة القهوة في شقتي. كلفتني الكتب الثلاثة حوالي 25 يورو.


بعد ذلك انطلقت إلى وجهتي الرئيسية، وهي مكتبة الكليمنتيوم. بعمارة باروكية خلابة وعبير الكتب القديمة، تسحر المكتبة زوارها إلى الآن. كانت في الماضي مخصصة للرهبان، ثم فتحت للعامة، والآن ما زالت تخدم الطلاب والباحثين في براج. أخذنا جولة في المكتبة مع مرشدة سياحية لم تبدو متحمسة تمامًا لعملها، ولكنها كانت جيدة على أي حال.



 
اتجهتُ بعد ذلك إلى المدينة القديمة لتناول الغداء ومشاهدة المتاجر البوهيمية التي تشتهر بها المدينة.

بعد الغداء وجدت بالصدفة تمثالًا متحركًا لوجه فرانز كافكا 

وفي أثناء عودتي إلى محطة القطار مرة أخرى، وجدت متجرًا آخر للكتب اسمه Cafe Academia - Kavarna Academia . هذه المرة كان قديمًا وملحق به كافيتيريا يجلس بها الكثير من كبار السن المثقفون، وكان يبدو عليهم أنهم يتناولون شئونًا أدبية شديدة التعقيد!


في النهاية أخذت قطاري للعودة إلى ألمانيا، بعد أن تركت في براج انطباعًا إيجابيًا بكونها جنة لعشاق القراءة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق