الخميس، 6 يناير 2022

تدوينات صغيرة #20


استيقاظ في منتصف الليل. قهوة سادة. رغبة غير مفسرة في تدخين علبة سجائر في ساعة واحدة، مع أنني لا أدخن. لي نظرية في انجذاب الأشخاص لتدخين السجائر؛ أسميها النظرية الشاعرية للدخان. في تمرينات التأمل يخبرك المعلم بأن تأخذ نفسًا عميقًا وتتخيله يمر في جسدك كله، يغسل أوردتك وشرايينك وأوعيتك الدموية، ثم تخرجه ببطء وتتخيل معه خروج كل الطاقة السلبية عبر أنفك. أعتقد أن الدخان بإمكانه محاكاة نفس الصورة الشاعرية. باستثناء أنه يترك أثره على رئتيك. وقد يسبب أيضًا إدمان النيكوتين. ورائحته منفرة. حسنًا، وصلت الفكرة، الصورة الشاعرية ليست دقيقة علميًا بالضبط. الشعراء ليسوا أذكى الناس كما نعرف جميعًا.

 نافذة متصفحي تحمل نتائج بحث "أعراض الجلطة الدماغية"، وأخرى تنصح "كيف تتعامل مع مرضى السكري - النوع الثاني". النتائج بالإنجليزية، بالطبع، عشان محدش يضحك علينا. 

إحساس بالذنب تجاه كل شيء، لو مرت نملة مكسورة الساق في شارعنا لشعرت بالمسئولية حيال عبورها الشارع. ربما لن ينتهي ذلك أبدًا، ربما ينتهي غدًا. "عش اللحظة"، يقولون لك في كورسات تعليم اليقظة mindfulness، وأقول أنا "عش خارج اللحظة". أستمتع بكوب من فرابتشينو بالكراميل، عالي السكريات، بينما ينهار العالم من حولي. أعتقد أن بإمكاني الآن تدريس كورسات الـmindfulness، المدعومة بنظريتي الشاعرية عن الدخان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق