الأحد، 8 مارس 2020

اليوم العالمي للمرأة: مشاهد من أفلام أحبها!

مرحبًا مرة أخرى. يحتفل العالم اليوم، الثامن من مارس، بعيد المرأة، وتختلف مظاهر الاحتفال من بلد للآخر.. هنا في محل اقامتي مثلًا دُعيت للمشاركة في تظاهرات مناهضة للعنف ضد المرأة، وفي بلدان أخرى يُخصص يوم التاسع من مارس إجازة رسمية لكل النساء العاملات. 

أحب الأفلام التي تتناول قضية المرأة. من أفلامي المفضلة في هذا النوع هي التي تتناول حياة المرأة الطموح الذكية، التي يحاول المجتمع أن يفرض عليها قالبًا لا يناسبها. وسواء كنتِ امرأة أو كنت رجلًا، هذه مجموعة من أفلامي المفضلة التي أعتقد أن على الجميع مشاهدتها.

1. An Education

شاهدت هذا الفيلم لأول مرة عندما كنت في الثانوية، أي في نفس عمر البطلة، وشاهدته مرة أخرى السنة الماضية كامرأة ناضجة (تقريبًا؟)، وفي كل مرة ينجح في تثبيت رسالة قوية: على الفتاة أن تكون لنفسها كل شيء. لن يأت فارس على حصان أبيض ليحقق أحلامها ويمنحها سعادة أبدية.
 في هذا الفيلم، تقع البطلة (كاري موليجان) في حب الرجل الخطأ. وكما هو متوقع في مثل هذه الحالات، بالطبع، تنقلب حياتها رأسًا على عقب؛ فبعد أن كانت طالبة مجتهدة تحلم بالالتحاق بأكسفورد، تتحول إلى متمردة ترغب في الاحتفال والرقص والسفر فحسب. هذه واحدة من الحوارات العبقرية في الفيلم، حيث تواجه ناظرة المدرسة بتمردها على النظام الأكاديمي وعلى الحياة التقليدية بشكل عام: 


2. The Intern

في إطار كوميدي لطيف، أقل دراماتيكية من الفيلم السابق، تلعب (آن هاثاواي) دور مديرة ناجحة لشركة ناشئة، وأم وزوجة مُحبة. توظف الشركة رجلًا متقاعدًا (روبرت دي نيرو)، فتنشأ صداقة لطيفة بين المديرة والموظف الجديد. الرسالة النسوية هنا تتجلى في هذا المشهد: تكتشف آن أن زوجها يخونها. وكعادة النساء في حالات الخيانة، تبدأ في إلقاء اللوم على نفسها، فتظن أن نجاحها المهني قد أدى للجوء زوجها للخيانة في سبيل إثبات رجولته. تفكر آن في التخلي عن نجاحها المهني في سبيل إصلاح الخطأ الذي ارتكبه زوجها، وهنا يمنحها (دي نيرو) رسالة ينبغي على كل امرأة أن تسمعها.


3. Mona Lisa Smile

لا يمكن أن نتحدث عن الأفلام النسوية بدون أن نذكر رائعة (جوليا روبرتس). في هذا الفيلم، تلعب جوليا دور أستاذة لتاريخ الفنون، تقبل وظيفة في كلية مرموقة للفتيات. تحاول جوليا أن تلهم طالباتها بأن يكون لهن طموح لخوض حياة استثنائية، بدلًا من الاكتفاء بخدمة زوج وتربية أبناء. (عليّ أن أوضح هنا: شخصيًا، لا أجد مشكلة في كون طموح بعض النساء ينحصر في الجانب العائلي والشخصي، طالما كان ذلك الطموح نابعًا من رغبتها هي. ولكني مع ذلك أعترض على رؤية المجتمع للمرأة ذات الطموح العملي كمتمردة على منظومة الزواج والتقاليد الأسرية). بالإضافة إلى ذلك، يتناول الفيلم أيضًا ديناميكية العلاقات بين الفتيات واختلاف وجهات نظرهن في هذا السن.
في هذا المشهد، نرى كيف تكون أكبر عدو للمرأة هي امرأة أخرى. من أعظم لقطات الفيلم عندما تواجه الأستاذة طالباتها، أذكى طالبات البلد، الذين لم يتقبلن رسالتها بشكل جيد:



4. الباب المفتوح

الباب المفتوح هو فيلم مصري مبني على رواية رائعة للكاتبة لطيفة الزيات. لما شفت هذا الفيلم لأول مرة وقرأت الرواية، أدهشتني كمية الأفكار التقدمية التي ناقشها في تلك الفترة من تاريخ مصر. الفيلم والرواية يطرحان قضية تمكين المرأة وتحرير الأمة في نفس الوقت، كم تمنيت لو كنت قد عاصرت تلك الفترة!
من أروع مشاهد الفيلم والرواية هو ذلك الخطاب الذي أرسله حسين لليلي من الخارج، ليؤكد لها إيمانه بها، وأن حبه لها لا يعني فقدانها لحريتها. هذا أيضًا من الأفلام التي على كل فتاة مشاهدتها.


لقراءة الخطاب نصًا: اضغط هنا.

أتمنى لكم يومًا سعيدًا ومشاهدة ممتعة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق