الأحد، 17 أكتوبر 2021

تدوينات ‏صغيرة ‏#١٢

تروق لي لفظة العائلة المختارة "chosen family" في اللغة الانجليزية. وعائلة المرء المختارة هي دائرته المقربة من الأصدقاء، بالطبع. ما أجمل فكرة أن يكون للمرء عائلة من اختياره الخاص!
أقابل اليوم عائلتي المختارة. ذهلت عندما ذكرتني أمي بأنه قد مضى على بداية صداقتنا ثمان سنوات! تغيرنا فيها كثيرا، وفي نفس الوقت لم يتغير بيننا شيء على الإطلاق. 

السبت، 16 أكتوبر 2021

تدوينات ‏صغيرة ‏#١١

الثامنة مساءا بتوقيت أم الدنيا. لا صوت حولي سوى صوت المروحة. كوب شاي أخضر، إضاءة نيون خافتة، وقلب يسبح بحمد الله. أقرأ كتابا عن الحب، عن "كل شيء عن الحب"، ويغمرني شعور بالامتنان لكل من قلت لهم "أحبكم" يوما، ولكل من لم أقلها لهم بعد. 

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

تدوينات ‏صغيرة ‏#١٠

أقرأ رواية أليف شافاك الجديدة. كثير من الأفكار عن الموت وعن الصداقة، عن قسوة البشر والبطريركية، وعن كل التعساء المجهولين الذين عاشوا في صمت، ثم رحلوا في صمت فلم يكترث لهم العالم.
أفكر في كل أولئك الذين أحبوا الحياة فلم تحبهم هي كما ينبغي، سلامًا طيبا لأرواحهم، ووردة.

الاثنين، 11 أكتوبر 2021

تدوينات ‏صغيرة ‏#٩

تقول صديقتي إن الأشياء الجيدة تحدث هكذا، دون تخطيط، دون أكشن أو دراما.. مما سبب لي نوعًا من الاندهاش، فأنا أخطط دائما. 

علي التحضير لكلمة ألقيها للطلاب المهتمين ببرنامج الماجستير الخاص بي وأن أجيب عن أسئلتهم. علي كذلك أن أنهي العمل على ورقتي البحثية قبل نهاية الشهر.. وأنا التي ظننت أن بوسعي الحصول على اجازة!

أحيانا أنسى أن من حقي أن أتمهل قليلا وأن أخصص بضع دقائق في اليوم لنفسي، دون الشعور بالذنب.

السبت، 9 أكتوبر 2021

تدوينات صغيرة #8

 
  • صوت محمد فوزي مبهر رغم بساطته، أو ربما بسببها. ثمة دفء مألوف أشعر به في كل مرة أستمع إلى ألحانه الخالدة. محمد فوزي هو المحب المخلص، لا يكترث لاعتبارت الإيجو والتُقل والتمهل. "ليّ عشم وياك يا جميل إن بُحت بالسر تصونه". 
  • لي صديقة أستطيع أن أقول لها بكل جدية "أنا أحبك"، دون الشعور بالحرج، دون انتظار "وأنا أيضًا" في المقابل، ودون أن أضطر إلى التعبير عن هذا الحب عبر المزاح (عادة سيئة أحاول التخلص منها). 
  • هناك أغنية لفرقة The Script اسمها This = Love، يحاولون فيها تحدي الصورة النمطية للحب المكون من رجل وامرأة، فيذكروننا أن الحب هو أيضًا في علاقة الأم بأطفالها والأب ببيته والجندي بوطنه. ذكرتني الأغنية بحوار دار بيني وبين زميل لي في استراحة قهوة، كان قد يأس من رحلته الأكاديمية فسألني يومًا: لماذا نفعل ما نفعله هذا، وما الجدوى حقًا؟ فقلت دون تفكير: من أجل الحب، بالطبع. نحتمل كل هذا من أجل الحب. فاقتنع وذهب لاستكمال عمله في مختبره. 

الخميس، 7 أكتوبر 2021

تدوينات صغيرة #7

"وإن مت اليوم، أتمنى أن أبعث غدًا في صورة فنجان قهوتك الصباحية. بنفس القوة، وبنفس الأهمية." 

- تايلر نوت جريجسون

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

تدوينات صغيرة #6

يقول باولو كويلو إنك إن أردت شيئًا بحق، فإن الكون كله يتآمر معك من أجل أن تناله. وأقول أنا إن المرء إن أراد شيئًا بحق، حرك جبالًا وفرّق بحورًا ليناله، وهنا يكمن الفرق بين شخص ينتظر من الكون أن يساعده، وآخر يصنع كونه الخاص.

السبت، 2 أكتوبر 2021

تدوينات صغيرة #4

بدأت رحلة البحث عن شقة. الناس هنا متحفظون قليلًا ومهذبون، كطبع الألمان عامة، لكنهم شديدي الطيبة والشهامة. تعلمت اليوم أن فكرة المجاملات لا توجد في العقلية الألمانية. لا يوجد لديهم ما نقول عليه "عزومة مراكبية"، لذا فإن عرض أحدهم مساعدة أو خدمة، فهو يعنيها حقًا. حتى عبارة "سررت بمعرفتك" التي نقولها عفويًا فور مقابلة أحدهم، لا يوجد لها مكافئ في اللغة؛ فهم يقولون "سررت بمعرفتك" عندما يعنون قولها لشخص مميز حقًا. تروق لي فكرة أن يقول الشخص ما يعنيه ويعني ما يقوله.

تعجبني المدينة، ويعجبني الطقس، رغم أنها تثلج في الشتاء كثيرًا وأنا أحب الشمس. لا بأس، سنجد حلًا.

في بالي أغنية فرج سليمان: "شويّ بتوجع برلين، حلوة ومليانة ناس.. بس بشتاق لأم صبري وبشتاقلك إنتي بالأساس". لكن الحياة تستمر. 

الجمعة، 1 أكتوبر 2021

تدوينات صغيرة #3

 


العاشرة مساءًا، قطار ميونخ. الكهل الجالس أمامي مضطرب، يبدو أنه قد نسي كمامته ويبحث عنها بقلق في جيوب حقيبته. ألاحظ قلقه فأعطيه كمامة من معي. يندهش قليلًا، ثم يبتسم ويأخذها. بعد قليل يقول لي إنه سوف يساعدني في حمل حقيبتي الثقيلة عندما نصل إلى المحطة. أدرك أنه ربما هكذا هي أوروبا - أو ألمانيا تحديدًا؛ الناس يرون أفعال المساعدة البسيطة كما يرون المعاملات التجارية.. خذ وهات. 

أصل إلى وجهتي في الواحدة صباحًا، أصعد درج خشبي إلى شقتي في العلية. النجوم هنا ساطعة ويبدو أنني سأحب هذه المدينة.